الـطــــفــــل الـــجـــمــــيــــل
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
يحكى في قصة صينية قديمة أن أسرة قد ولد لها طفل,وأقبل الجيران يهنئوها
فقال الجار الأول :"يا له من طفل جميل لا شك أنه سيكون قائدا
عظيما".فانهالت عليه الأسرة بالشكر والثناء وقدموا له الطعام والشراب
وانصرف راضيا وفرحا بطيب كرمهم.وزارهم الجار الثاني وقال :"يا له من طفل
رائع لا شك أنه سوف يصبح تاجرا ثريا وشيخا مرموقا"فكالت له الأسرة الشكر
والثناء وقدمت له الطعام والشراب والحلوى وانصرف.أما الجار الثالث فقدم و
نظر للطفل ثم قال:" هذا الطفل سوف يموت!"فقامت عليه الأسرة تضربه وتطرده
وخرج مهانا مطاردا مع أنه لم يقل سوى الحقيقة, لأن كل مولود لا بد أن يموت
يوما ولو بعد مئة سنة."لكن أي حقيقة و أي مقام..
وما ضرورتها في مثل هذه المناسبة السعيدة؟.اختار كلام
تعليق مني على القصة
ليس ضروريا دائما ان نصارح الناس بالحقيقة
لانها قد تكون صعبة ومؤلمة فبدل ان نساعدهم نجرحهم
يجب ان نعرف ماذا نقول ومتى يكون الوقت المناسب لمصارحة الاخرين بواقع مؤلم ومحزن
ليس من الجرأة وقوة الشخصية ان نجرح بالاخرين ونعذبهم تحت مسمى
انا صريح وواضح
حتى المنكر وهومنكر اعطانا الاسلام ثلاث طرق اولها تغيره باليد
واذا لم نستطيع باللسان واذا لم نستطيع فبالقلب وهذا اضعف الايمان
اذا هذاوهو يتعلق بالمنكر
فكيف براينا بامر يتعلق بحياة الاخرين
كونوا
لطيفين سلسين رحماءبالتعامل مع الالام الاخرين
وصباحكم سعيد